Germany – Media History – Script (ar)

لكي نفهم النظام الأعلامي في ألمانيا يجب أن نتعرّف على تاريخه الكثير من مميزات هذا النظام هو نتاج تاريخ البلاد هذا التاريخ يبدأ حتى قبل تأسيس الدولة القومية في ألمانيا كان أول حدث هام هو اختراع الصحف المطبوعة من خلال الرسائل المنقولة.

فحوالي العام ١٤٥٠ طوّر يوهانس غوتنبرغ آلة لطباعة الكتب المقدسة بكميات كبيرة، ما اتاحها للمزيد من الناس.

في العام ١٦٠٩ تم اصدار أول صحيفة دورية أفيزو لكن استغرق الوقت حوالي مئتي عام ليتم تطوير الإصدارات الصحفية في ألمانيا.

وكان من الضروري حصول المزيد من التطور التكنولوجي، في القرن التاسع عشر، بدأ عدد الصحف اليومية بالتزايد،

 وكانت غالبها صحف الرأيأو صحف حزبية حيث كانت غالبية وسائل الإعلام مرتبطة بأحزاب أو فصائل سياسية، 

وتوزعت بين المحافظة، اللبرالية أو الاشتراكية وفي ذلك الوقت ظهر، وفق هابرماس، حيز عام برجوازي،

 نسميه اليوم استقطاب تعددي كل صحيفة منحازة لكن بالمجمل جميعها يعبر عن تعددية واسعة.

هذا الوضع استمر حتى إنشاء جمهورية فاينمار في العشرينات من القرن العشرين وفي العام ١٨١٩،عندما اصبح الإعلام حيويا وهاما،

قررت الطبقة الارستقراطية الحاكمة ممارسة الرقابة عليه ولكن في عام ١٨٤٨وبعد ثورة آذار، تم ضمان حرية الصحافة في اكثر من دستور على مستوى ألمانيا

 كاختراع آلة طباعة الصحف السريعة.

عام ١٨٧١: تم توحيد الدويلات الألمانية المختلفة ضمن امبراطورية ألمانياما أدى إلى نمو الصحافة الوطنية وبدأ عدد من دور النشر بالظهور منذ ١٨٧٠

مثل دار النشر اولشتاين، فيرلاغ، شيرل وموسيه خلال الحرب العالمية الثانية ١٩١٤٩١٨

تم مرة أخرى ممارسة الرقابة العسكرية وإلغاء حرية التعبير لكن من ناحية أخرى حصلت تطورات تكنولوجية ففي العام ١٩١٧ تم تأسيس أول شركة لانتاج الأفلام في ألمانيا

وفي العام ١٩٢٦ بدأت أول إذاعة بالبث من قبل الدويتشه فيله وفي العام ١٩٢٩ بدأ أول تلفزيون بالبث

لكن الحقبة الظلامية وصلت عندما صعد النازيون للحكم عام ١٩٣٣

وبدأت معهم مرحلة ظلامية من  توظيف الإعلام والتلاعب به

تحت عنوان غلايشالتونغ” (الصف الواحد)، كان على الإعلام التأقلم مع الفكر النازي.

خضع الإعلام للحكم المركزي وتم مصادرة شركات الإعلام والناشرين واستخدمت النازية بشكل كبير الإذاعة

 وشريط الأخبار في دور السينما لنشر البروبوغاندا، الخطاب المعادي للسامية وكذلك تبرير الحرب.

وفي عام ١٩٤٥، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية كان من أهم المهام تأسيس نظام إعلامي ديمقراطي وتعددي،

لمنع تكرار ما حصل أثناء النازية في المستقبل. إهتم الحلفاء بإعادة تعليم السكان الألمان، وكان على الصحف الحصول على ترخيص، التي خضعت أيضا للرقابة بعد النشر

عام ١٩٤٩تم تقسيم ألمانيا رسميا،

وهذا أنتج نظم إعلامية مختلفة كليا.

في شرق ألمانيامارست جمهورية ألمانيا الديمقراطية

السيطرة الكاملة على وسائل الإعلام،

من خلال الصحافة الحزبية والرقابة،

تماما كنموذج الاتحاد السوفييتي.

كانت مهمتها الأساسية أن تمثل صوت الطبقة العاملة

وتوعية المواطنين ليكونوا شخصيات اشتراكية”.

في غرب ألمانيا، تم طرح خدمة البث الفدرالية العامة،

مثل البي بي سي البريطانية،

ومنظومة صحافة تضمن أدنى مستوى من تدخل الدولة.

في حين أن منتجات الصحافة لم تستطع العبور بين الدولتين،

 وصلت المحطات المتلفزة في كل من الدولتين

إلى مواطني الدولة الأخرى.

وهذا أدى إلى حرب دعاية بين الطرفين.

لكن، كان لمحطات الإذاعة والتلفزيون في برلين الغربية

جمهور واسع في برلين الشرقية.

عام ١٩٨٤بدأ العمل بالنظام المزدوج في ألمانيا، وأصبح مسموحا إنشاء بث خاص لأول مرة.

وقد اتاح التطور التكنولوجي مثل محطات الكوابل والفضائيات أنشاء المزيد من المحطات،

كما وكان المسبب الرئيسي لهذا التزايد هو ضغوطات تحرر السوق في أوروبا خلال الثمانينات.

عام ١٩٩٠تم توحيد ألمانيا:

قد تم دمج المنظومة الإعلامية لألمانيا الشرقية

 في منظومة ألمانيا الغربية.

تم تحويل محطات الإذاعة والتلفزيون

التابعة للدولة إلى قنوان البث العام، وبيع عدد من الصحف المناطقية إلى ناشرين

وشركات إعلامية في ألمانيا الغربية.

وبينما بقي المبنى العام على ما هو،حصل انخفاض حاد في انتشار الصحف في ألمانيا الشرقية.

عام ٢٠٠٠بدأت بالظهور ديناميكيات جديدة في خارطة الصحافة.

وأدى ظهور الصحافة الالكترونية إلى هبوط في بيع الإعلانات.

وقد أطلق على هذا التطور موت الصحافة،

لكن مقارنة بالولايات المتحدة،

فإن الأزمة ليست بهذه الخطورة.

ومع ذلك، فإنه يؤدي إلى تنويع أشكال وسائل الإعلام، المحتوى، التوزيع وظهور نماذج تجارية جديدة،

 وأشكال تتعدى كونها وسائل إعلام، مدونات ونماذج أخرى على شبكة الانترنت.

© 2023 AREACORE · Powered by Wordpress · Designed with the Elementor Pagebuilder

Consent Management Platform by Real Cookie Banner