Palestine – Journalism & how to become a Journalist – Script (ar)


تعتبر فلسطين ساحة مليئة بالأحداث، و هذا يتطلب وجود صحفيين مؤهلين للعمل الميداني، وقد بلغ عدد الصحفيين المسجلين في نقابة الصحفيين الفلسطينيين ٩٠٠ صحفي.

تولي الجامعات والكليات الفلسطينية اهتماما ببرامج الإعلام، ويوجد في فلسطين ١٨ كلية وجامعة تمنح درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام المسموع والمرئي، وتشهد هذه المؤسسات تزايدا في الطلب على دراسة الإعلام .

هناك أنماط كثيرة لقبول الطالب في أقسام ودوائر وكليات الإعلام في فلسطين، عدد كليات ودوائر الإعلام في فلسطين حوالي ١٨ قسم، تخرج حوالي ١٠٠٠ صحفي في العام، ٦٠٪ من هؤلاء الطلبة هم الإناث، عدد الطالبات اللواتي يعملن في تخصصات الإعلام لا يتجاوز تقريبا ال ٧٪ مقابل ١٨٪ من الطلاب، على الرغم من العدد الكبير من الطالبات، هناك عدة طرق وأساليب من أجل دخول الطلبة إلى الجامعات، هناك القبول المباشر، وهناك طريقة أخرى هذه الطريقة هي إما أن تكون هناك مقابلة للطالب، أو امتحان الطالب، العام الأول لطالب الإعلام في جامعة بيرزيت هي عبارة عن فترة تجريبية، خلالها يقرر الطالب هل يستمر في الدائرة أم لا، بالإضافة لذلك يكتشف هو نفسه، إن كان هذا التخصص يلائمه أم لا.

بالنسبة لاحتراف مهنة الصحافة، عمليا هي موهبة ربانية قبل الدراسة، وهناك استعداد ذاتي داخلي شخصي لممارسة هذه المهنة، لكن الدراسة تعطيك تأطيرا وتكوينا مهنيا منهجيا في الإعلام، حقيقة الممارسة تغلب الدراسة النظرية، الممارسة تغلب الدراسة النظرية.

حسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة inter news الأمريكية، وجدت بأن ٥٤٪ من الذين يعملون في حقل الإعلام في فلسطين ليسوا من حملة شهادات الإعلام، الإعلام هو هواية، الإعلام هو رغبة ذاتية، هذا ما أركز عليه في محاضراتي، وهذا ما أقوله دائما لطلبتي، إذا عشقت الإعلام ادرسه، مثله مثل الرسم، حتى لو كان معدلك في التوجيهي (الثانوية العامة) ٦٠٪، حتى لو حصلت على أعلى الشهادات الأكاديمية، لن تتوظف في هذا المجال إذا لم تستطع كتابة خبر صحفي، أو تعمل تقريرا تلفزيونيا، أو فيلما وثائقيا، أو خبرا إذاعيا، وبالتالي الإعلام هو رغبة من الداخل ليس أكثر.

بالنسبة للصحفيين الجدد، يجب على الصحفي أن يتسلح بالمعرفة العامة أولا، في تفاصيل القضية الفلسطينية ثانيا، في الجمهور الذي سيوجه له الرسالة ثالثا، إن كنت ستوجه الرسالة لجمهور عربي يجب أن تراعي ذلك، إن كنت ستوجه الرسالة لجمهور غربي يجب أن تخاطب الغرب في معاييره الثقافية الخاصة وليس في معاييرك أنت.

د. بسام عويضة: رئيس دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت:

طالب الإعلام بدون اللغة الانجليزية يفقد حوالي ٨٠٪ من احتمالية أن يجد وظيفة، هذه نقطة أولى،

النقطة الثانية الثقافة، كلما قرأ أكثر، بمعنى اخر، طالب الإعلام إن لم يطلع يوميا على نشرات الأخبار، ولم يشاهد وكالات الأنباء، ولم يقرأ الصحيفة يوميا، ولا يقرأ كتب ثقافية خارجية، لن يصبح طالب إعلام،

بالإضافة إلى ذلك العلاقات العامة، يجب أن تكون لديه شبكة واسعة من العلاقات العامة، فإذا لم يعرف أحد من السياسيين والاقتصاديين، كيف سيلتقي معهم؟، كيف سيكتب أخبارهم؟، كيف سيكتب تقاربر؟، كيف سيجري معهم مقابلات؟، كيف سيقوم بعمل التحقيقات الصحفية؟، كيف سيقوم بعمل الأفلام الوثائقية؟،

وبالتالي اللغة الانجليزية مهمة، اللغة العربية مهمة، أو لغة البلد التي يعيش بها، العلاقات العامة، معرفة استخدام الحاسوب، كذلك السفر، السفر مهم، كما يقول المهدي المنجرة، المفكر المغربي الكبير، قال سافرت في حياتي بما يوازي السبع سنوات، مجموع ما سافره، وبالتالي السفر أحيانا يعطيه خبرة كبيرة، بالإضافة إلى الخبرة والتجربة وإلى التعلم، السفر شيء مهم في حياة الصحفي.

كيف أصبحت صحفيا؟

محررة صحفية:

منذ الصغر أحب الصحافة والإعلام، أحب أن أرى المذيعين على التلفزيون والأخبار، وأن أرى اسم أحدهم على تقرير مكتوب، كنت أحس بأنه شيء رائع وأنا صغيرة، فبعد أن أنهيت مرحلة الثانوية العامة ، التي تخصصتها بالفرع الأدبي، كنت أريد دراسة الصحافة منذ البداية، فبعد أن أنهيت التوجيهي سجلت في جامعة بيرزيت في تخصص الصحافة والإعلام، وبدأت دراستي وأنهيتها، وفي أثناء دراستي كنت أتدرب في أكثر من مكان، وفي فصلي الأخير في الجامعة كنت أعمل في وكالة زمن الإخبارية وأدرس في ان معا، وبعد تخرجي أصبحت أعمل في جريدة الحياة الجديدة، منذ عام تقريبا، وهكذا بدأ الموضوع معي.

مصور صحفي:

أنا تخرجت من جامعة بيرزيت، تخصص إذاعة وتلفزيون، لم أجد عمل في المجال الذي تخرجت منه، ولكن وجدت وظيفة مصور صحفي للصور الثابتة، كانت لدي خلفية في التصوير فبدأت أخرج إلى الميدان مع زملائي، في رام الله وفي جميع المدن الفلسطينية، وبعد ذلك اكتسبت القليل من الخبرة، وبعد أن أصبحت لدي الخبرة بدأت أن أعرف كيف يجب أن تلتقط الصورة الصحفية بشكل صحيح، ومتى يجب أخذها، ومثل هذه الأمور، وبعد القليل من هذا وذاك وصلت لما أنا عليه الان.

محررة صحفية :

خلال دراستي الجامعية، وتحديدا في الفصل الأول من الدراسة، درست مادة المقدمة في علم الاتصال والإعلام، أعجبتني المادة كثيرا، من الناحية التظرية والنظريات والحديث عن الاتصال، فشدني هذا الموضوع وأعجبني، فقررت أن أكمل في مجال الصحافة، في الأساس لدي مقدرة الكتابة، وسقلت هذه الموهبة في الجانب الصحفي تحديدا، وأكملت في هذا الجانب، كما أكملت دراستي العليا، وعملت في التدريس، وحاليا أعمل في العمل الميداني للصحافة كما وأعمل محررة في الموقع الالكتروني لجريدة الحياة الجديدة.

أهمية ودور نقابة الصحفيين الفلسطينيين

د. تحسين الاسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين:

نقابة الصحفيين مرت بعدة مراحل ربما هي كانت من التجارب الأولى للعمل النقابي في فلسطين والوطن العربي، أول خطوة لتشكيل نقابة الصحفيين كانت ١٩٢٤في الداخل الفلسطيني، ثم بعد ذلك أنشأت رابطة الصحفيين العرب بعد شروط اسرائيلية، وبسبب القمع الاسرائيلي، كانت تحت اسم رابطة الصحفيين العرب في القدس، في ثمنينات القرن الماضي،

ثم بعد عودة السلطة الوطنية الفلسطينية تم الاقرار من الرئيس الشهيد ياسر عرفات بإنشاء نقابة الصحفيين الفلسطينيين، تبعها عملية اعادة التأسيس من نقابة الصحفيين الفلسطينيين عام ٢٠١٠، ووجدت الانتخابات، وبدأنا في المرحلة الجديدة والشكل الجديد لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، المكون من المجلس الإداري، والأمانة العامة، والنقيب، العمل النقابي في الأساس هو عمل طوعي، وبالتالي الصحفي الذي يريد ويتطوع للعمل النقابي والانتساب إلى نقابة الصحفيين يلتحق في النقابة من خلال هذا العمل، حسب نظامها الداخلي وإذا انطبقت عليه الشروط، وهي الحصول على شهادة الإعلام وانتظامه في العمل الصحفي، وحصوله على راتب لعمله الأساسي في الصحافة، وكذلك الفترة الزمنية لهذا العمل، يصبح الصحفي عضوا في نقابة الصحفيين،

نحن نثقف الصحفي بحقوقه وواجباته، وما هو عليه، وما هو مطلوب منه، نواجه صعوبات خاصة فيما يتعلق في الواقع، فهناك عدد كبير من الخريجين من الجامعات الفلسطينية، وهذا يدعونا إلى ضرورة تحمل المسؤولية من كافة المؤسسات، ومن كافة مؤسسات المجتمع الفلسطيني للنهوض بالإعلام الفلسطيني، وتوفير الأجواء الملائمة للصحفي والبيئة الملائمة ليعمل بشكل كريم وحر ونزيه، بعيدا عن الابتزاز بأي شكل من الأشكال، سواء الابتزاز الأمني أو الإقتصادي أو المعيشي أو حتى ظروف العمل أو حتى الابتزاز الحزبي الذي ربما يتعرض له الكثير من زملائنا الصحفيين.